بالعربي الصريح .. واللسان الفصيح

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم وبعد
أيها الإخوة و الأخوات المسلمون و المسلمات الأحياء منكم و الأموات
إبحثوا عن قبلة أولى غير الأقصى فالأقصى قد بيع
وقبض ثمنه ولم يعد لكم الحق بالمطالبة به
لقد بيع الأقصى في عصرنا الحديث على ثلاث دفعات
الدفعة الأولى على يد بطل حرب أكتوبر المجيدة أنور السادات في كامب ديفيد
بسمسرة ناجحة من الأمريكي
الدفعة الثانية على يد بطل التحرير الفلسطيني ياسر عرفات في أوسلو
وكامب ديفيد الثانية عند نفس السمسار
الدفعة الثالثة على يد بطل معركة الكرامة الملك حسين في وادي عربة
واحزوروا من هو السمسار

العجيب العجاب في هذه الإتفاقيات المسمومةأن أبطالها العرب باعوا الأرض
والمقدسات وهم من دفعوا الثمن مالاُ وسيادة والأهم من ذلك كرامةً
وكل الإتفاقيات تتشدد على أمن الكيان الصهيوني ولا تلقي بالآً حتى على
أمن بلادهم
إن ما يجري اليوم من انتهاك لحرمة المسجد الأقصى المبارك و حصاره منذ
العشرة أيام وبعد أربعين عاماً من حريقه الأول هو سياسة ممنهجة تهدف في
النهاية لهدم الأقصى في سنة الـ2012 حسب المخططات الإستراتيجية
الصهيونية
ولا أكثر من الأسباب والذرائع التي لا يحتاجها الصهاينة حقيقة ً لهدم
الأقصى كأن نستفيق يوماً ما ليخرج علينا أحد أشاوس الصهاينة بمؤتمر صحفي
فحواه أن هؤلاء المعتصمين في المسجد هم إرهابيون يخططون لعمليات
( إرهابية) داخل المجتمع ( الإسرائيلي المسالم) وعلينا القضاء عليهم
ليخرج علينا ( المجتمع الدولي ) وورثة أبطال بيع فلسطين كلها وليس الأقصى
فحسب ليعربوا عن استنكارهم لتلك الفئة الضالة والإرهابية والتابعة
لمخططات إقليمية وعربية متشددة ونحن كمعتدلين يجب أن نقف في وجه هؤلاء
الإرهابيين ونساند الأصدقاء الإسرائيليين الذين تربطنا معهم إتفاقيات
ومعاهدات أكبر من روابط الدم والعروبة و الإسلام لتندلع حرب ومواجهات بين
إخواننا الفلسطينيين و قوى الإحتلال تسفر عن تهجير لمن يسمون بعرب الـ48
وهدم للأقصى ومعه هدم لكل الثوابت والمقدسات العربية و الإسلامية وليفاجأ
العالم كله بوجود آثار تحت الأقصى (لهيكل سليمان) الذي يدعون وجوده
وليصبح وقفاً يهودياً في قدس يهودية مئة بالمئة في ( إسرائيل ) الدولة
اليهودية التي وعد بها نتنياهو في أوائل هذا العام استكمالاً لوعد بن
غوريون مؤسس الكيان
وهكذا لن يبقى لاجئون فلسطينيون بل مهاجرون أو مغتربون أو سموهم ما
تشاءون ولن يبقى حق للعودة بل لن يبقى حق لفلسطيني في فلسطين التي لن
يبقى إسمها فلسطين حتى في بعض مناهج الدراسة الرسمية في بعض الدول
العربية و الإسلامية



أيها الإخوة و الأخوات ربما هذا السيناريو من نسج الخيال ولكن أبطالنا
قاموا بما هو أسوأ مما تقدم منذ عام 2000
وحتى الآن
والخطر الآن على أولى القبلتين هو خطر قائم منذ سنين من الحفريات وحجارة
الهيكل المزعوم المصنعة كيميائياً في ألمانيا والجاهزة للشحن والمناخات
الدولية والإقليمية والعربية للأسف المهيئة تماماً لهدم الأقصى واستقبال
آثار الهيكل
وكل شئ جاهز ويبقى فقط هدم المسجد الأقصى المبارك وبعد بعض أصوات
الإستنكار والغضب الشعبي التي ستكمم لاحقاً وتتهم بدعم الإرهاب ومعاداة
السامية وغيرها من التهم الجاهزة التي لن يصدرها إلا أبطال التطبيع قبل
معلميهم الأمريكان والإسرائيليين


أيها القوم أفيقوا و احذروا