نوران



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نوران

نوران

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
نوران

منتدى اسلامي ثقافي علمي عام ... تخليدًا لذكرى اختنا نوران ( رحمها الله)

@@  عدنا @ اليكم@ من @ جديد@ ولن@ ننقطع@ عنكم@ ان @شاء@ الله@@

4 مشترك

    المؤمن كلنخله اصلها ثابت وفرعها في السماء

    avatar
    mahmoud3309655


    عدد المساهمات : 62
    نقاط : 182
    السٌّمعَة : 2
    تاريخ التسجيل : 30/07/2009

    المؤمن كلنخله اصلها ثابت وفرعها في السماء Empty المؤمن كلنخله اصلها ثابت وفرعها في السماء

    مُساهمة من طرف mahmoud3309655 الخميس يوليو 30, 2009 6:23 pm

    بقلم الشيخ عليوة الشافعي

    - عن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم{ إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنها مثل المسلم فحدثوني ما هي ؟ فوقع الناس في شجر البوادي، قال عبد الله ووقع في نفسي أنها النخلة فاستحييت، ثم قالوا : حدثنا يا رسول الله.. قال : هي النخلة } أخرجه البخاري.

    - لقد كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يجلس مع عشرة من أصحابة من بينهم أبو بكر وعمر وأبو هريرة وأنس بن مالك.. وكان عاشرهم عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.. الذي كان أصغر القوم.

    - وكان صلى الله عليه وسلم قد أتى بجمار نخل – أي ببلح قبل أن يطيب – فأخذ يأكل منها وهو يتلوا قول الله تعالي:{ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها....}.

    - ثم نظر في أصحابة وأخبرهم أن هناك شجرة لا يسقط ورقها طوال العام.. وأن فيها شبها كبيراً بالمسلم.. ثم راح يختبر أفهامهم ويستميل عقولهم بأسلوب إنشائي استفهامي في أرقى لون من ألوان التعليم.

    - نعم المعلم هو صلى الله عليه وسلم فقال : حدثوني ما هي ؟ وأخذ الناس يستنبطون حل ذلك اللغز وإجابة ذلك السؤال.. وعندما لم يتوصلوا إلى الجواب الصحيح قالوا : حدثنا يا رسول الله ما هي تلك الشجرة.

    - فقال : ( هي النخلة ) وبهذا الأسلوب البلاغي الرائع ثبّت رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك المعلومة الهامة في نفوس الحضور من أصحابه.. بل والذين لم يحضروا وكل أمته من بعده

    - ألم تر أن ذلك أبلغ من أن يخبرهم ابتداء فيقول المسلم مثل النخلة ثم يسكت ؟

    - ثم تعالوا بنا ننظر من هذا الذي يروي لنا هذا الحديث العظيم.. والذي فطن إلي حل تلك المسألة في نفسه ؟ إنه عبد الله بن عمر، أتدرون كم كان يبلغ من العمر وقتها ؟

    - إنه كان في السادسة عشرة من عمره أو جاوزها قليلاً، أي في سن طالب في الثانوية، ولكنه من كان يجالس هذا الفتي الصغير ؟.. لقد كان يجالس من هم خير منه علماً وتقوي وورعاً، إنه يجالس العلماء والصالحين فإن كان جاهلاً علموه وإن كان عالماً زادوه.

    - آه لو أن شبابنا يتعلمون، وبابن عمر – الفتي الصغير يقتدون.. فيبحثون عن العلماء الذين ينتفعون منهم.. وبالصالحين الذين يزدادون من صلاحهم.. فيجالسوهم ويصاحبوهم.. بدلاً من أن يصاحبوا أهل المعاصي وسفهاء القوم الذين لا يزيدونهم من الله إلا بعداً ولا من الدين إلا جهلاً.

    - هذا ابن عمر الفتي الصغير رغم أنه كان أصغر القوم إلا أنه راح يفكر في حل ذلك اللغز الذي اختبرهم به رسول الله صلي الله عليه وسلم.

    - إلا أنه راح يفكر في القرائن فوجد أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قبل أن يسأل السؤال كان قد أتي بجمار نخل.. وأخذ يأكل منها.. فربط هذه القرينة بقول صلي الله عليه وسلم لا يسقط ورقها، وبقوله مثل المسلم، وبعد أن أجهد عقله في التفكير توصل إلي ما لم يتوصل إليه غيره من الحضور .. ربما لأنهم رضي الله عنهم لم يلتفتوا إلي تلك القرائن.. ولكنهم اشتغلوا فقط بالتفكير في مجرد السؤال الملقي عليهم.

    - ووقع في نفسي الفتى الصغير أنها النخلة، إلا أن حياءه من الحضور الذين هم أكبر منه سناً ورأى أنهم أعظم منه فهماً وقدراً.. منعه ذلك الحياء من الإجابة علي السؤال.

    - ولكأني بهم وهم يفكرون في الحل ويقول أحدهم لعلها شجرة كذا، فيقال له لا، ويقول الأخر لعلها شجرة كذا فيقال له لا، ولكأني بابن عمر وهو متحفزا كلما سمع نفي إجابة الواحد منهم يكاد أن ينطق هي النخلة.. فينظر إلي أبي بكر تارة.. وإلي أبيه عمر تارة.. وإلي أبي هريرة أخري.. فيستحي أن يجيب هكذا حتى أجاب رسول الله صلي الله عليه وسلم ( هي النخلة )

    - ولكن – أخي الكريم انظر إلي شعور أبيه عمر، إذ بعد أن أنصرف القوم قال عبد الله له : والله يا أبت لقد عرفتها أنها النخلة إذ كنت ألاحظ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يأكل الجمار وقت السؤال.. والوالد عمر يقول : ما الذي منعك يا بني من أن تجيب ؟

    فيجيب عبد الله : استحيت منك ومن أبي بكر وأبي هريرة وفلان وفلان حيث عجزتم عن الجواب.

    فيقول عمر : لأن كنت أجبت كان أحب إلي من حمر النعم.

    - نعم، كم كانت هذه الدنيا حقيرة في عين عمر رضي الله عنه إذ تمنى أن لو أجاب ابنه على سؤال رسول الله صلي الله عليه وسلم, ولو فعل لكان ذلك أحب إليه من الدنيا وما فيها.. وعبر عنها بأعز شئ عند العرب وقتها وهي حمر النعم، وهكذا الوالد يعتز بتفوق ولده حتى ولو كان ذلك التفوق عليه هو شخصياً.

    - وعلى كل نرى أن عبد الله أستحييا أن يتكلم في حضرة من هم أكبر منه سناً وفضلاً.. لنتعلم على يد الفتى الصغير أبلغ درس في الحياء، وعدم حب الظهور والتميز على حساب الآخرين، نعم إن الحياء في العلم مذموم إلا أن المصلحة هنا كما رأى عبد الله رضي الله عنه اقتضت تقديم واجب توقير الكبير واحترامه وعدم التقدم عليه.

    - ونجد في الحديث الطيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ضرب أروع المثل لكل من أراد أن يتصدى لمهمة التربية أو يسلك طريق التعليم.. حيث أنه صلى الله عليه وسلم قد ضرب لأصحابه المثل بأسلوب بلاغي رائع حيث شبه تلك الشجرة التي يسأل عنها بالمسلم في النفع والخير والبركة, هذه نقطة.

    - والنقطة الأخرى أنه صلى الله عليه وسلم عبر بأسلوب بلاغي أخر أكثر روعة من الأول.. حيث أنه لما أراد أن يثبت في نفوس مستمعيه معلومة لم يصفها لهم بأسلوب خبري عادي.. وإنما صاغها لهم بالأسلوب الإنشائي عن طريق الاستفهام وامتحانهم بما يخفي.. بما في ذلك من إشراك طالب العلم في العملية التعليمية حتى لا تكون المعلومة عنده مجرد حشو..كما أنه يثير في نفوسهم أسلوب التحفيز والتشويق بما يثبت ما لديهم من معلومات صحيحة.. ويضيف إليهم ما لم يعلموه من قبل

    - ألا ترى بذلك أنه صلى الله عليه وسلم قد سبق الذين ينادون اليوم بتطوير العملية التعليمية ورفع جودة التعليم حتى يرتقوا بطلبة العلم إلى مستوى الفهم لما يتلقونه.. وليس مجرد الحفظ والحشو والتلقين ؟

    - ثم إنه صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يشبه المسلم شبهه بشئ قريب إلى ذهن طالب العلم.. بل إنهم يرونه في بيئتهم في كل وقت وفي كل مكان.. كما أنه صوره بشئ جامع للكثير من معالي الأمور وعظائمها.. حيث صوره بالنخلة، ولم لا ؟

    - وكما أن النخلة أصلها في الأرض ثابت وفروعها مرتفعة في السماء, كذلك فالمسلم أصله من الأرض وفي الأرض يمكث إلا أن قلبه معلق بالسماء ,يطوف حول عرش ربه ويحلق بعبادته وذكره في السماء, فعلم أنه لم يخلق عبثاً ولم يترك سدى، لم يخلق ليخلد إلى الأرض ويرتبط بها جبينه.. وإنما ليقوم بمهمة أراده الله لها.. وهي طاعة الله وعمارة الأرض, كمثل النخلة التي لم تنبت في الأرض لتمتد أفقاً عليها فتكون كالإنسان الراقد..وإنما لترتقي رأساً إلى السماء.

    - ولقد جاء في رواية للحديث ( شجرة مثلها مثل المؤمن، أصلها ثابت وفرعها في السماء ).. ولنا أن نلاحظ أن النخلة كل يوم في ازدياد وارتفاع إلى أعلى.. وكل عام يقطع منها جريداً لينبت بدلاً منه جريداً أخر وترتقي وتكبر وتعلو، وكذلك المسلم أن إيمانه دائما في ازدياد وارتفاع.. وإن نالت الأيام من جسده وأضعفت من قوته.. إلا أن إيمانه يزداد يوماً بعد يوم بطاعته لربه وقوة يقينة وثقته فيما عنده سبحانه وتعالى.

    - ثم إن النخلة لتتعرض إلى مصائب جسام من مصائب الدهر.. تارة تضربها الرياح يمنة ويسرة.. وتارة تصيبها السيول الجارفة يصيبها برد الشتاء وتتسلط عليها حرارة الشمس وأشعتها.. وتخترقها أرضة الأرض وترتقيها الجرذان.. وتنهش فيها الحدان والغربان.. وهي في كل هذا شامخة الرأس عالية الهامة.. ولم يزدها كل ذلك إلا قوة ورسوخاً إلى قوتها ورسوخها.. وما نراها تهتز كما يهتز غيرها من الأشجار والعيدان.. وكذلك المسلم لم يزده صنوف البلاءات ولا دواهي الزمان في دينه إلا قوة.. وفي عقيدته رسوخاً إلى رسوخها.

    - نعم إن المسلم مثل النخلة إذ نرى المسلم.. وهو يقيم مشروعة الحضاري من عبادة ربه وعمارته لهذه الأرض التي يحيا عليها.. ومن دعوة الناس كل الناس إلى العيش في ظلال شريعة الله الوارفة حتى يسعدوا في دنياهم وفي أخراهم وفي جوار ربهم هناك.

    - فبينما هو كذلك إذ يرميه الناس زورا وبهتاناً بأنه إنسان رجعي وبأنه متطرف.. ويكيلون له شتى ألوان الاتهامات الباطلة.. ويثيرون حوله الشبهات الداحضة ليصرفوا الناس من حوله، وهو أمام كل ذلك ما رد فعله أمام تلك التهم والشبهات الباطلة ؟

    - إنه يحسن إلى من يسئ إليه.. بل ويدعو لهم في جوف الليل بالهداية إلى صراط الله المستقيم.. بل ويواصل دعوتهم إلى الله وهو ثابت على مبدأه راسخ في إيمانه.. فكان بذلك مثل النخلة يرميها الناس بالحجر وتهاديهم هي بالتمر

    - يا الله.. اللهم ثبتنا لاغرو أحبتي في الله إنه يشبه رسولنا صلي الله عليه وسلم المسلم بالنخلة وإن النخلة نفع كلها.. وكما قال بعض العلماء بركة النخلة في جميع أجزائها.. وعلى الأيام خمسة حين يطلع ثمرها إلى أن ييبس يؤكل أنواعاً بسراً ورطباً وتمراً.. وينتفع بخوصها وجريدها وليفها وجزعها حتى النوى ينتفع به في علف الدواب.

    - وكذلك المسلم نفع كله في نطقه وفكره، في قولة وفعله، في حركته وسكنته، حتى في رؤيته وهو بشوش الوجه مبتسماً يأتي إليه الناس، إلف ألوف يألف الناس ويألفونه.. ينتفع الناس كل الناس من كل أحواله.. حتى الذين هم على غير دينه.. فتراه مقتدياً بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم.. يزورهم إذا مرضوا ويهاديهم ويقبل منهم ويؤاكلهم ويؤانسهم ويشاركهم أفراحهم وأتراحهم ويودهم ويتودد إليهم.. كل ذلك طاعة لربه وامتثالا لأمر دينه.

    - بل ويتعاون مع كل أحد أراد الخير للعباد وهم بعمارة الأرض والبلاد، نعم لأنه نفع كله تماماً كالنخلة التي هي نفع كلها، وكما أن النخلة لا يسقط ورقها كذلك هو لا يسقط له همه ولا تلين له عزيمة، ولا تضعف له إرادة في الله وبالله ومع الله.

    - وإذا كانت النخلة قوتها تقوى به الأبدان وينبت به الشحم واللحم.. فإن المسلم قوته الذي هو العلم والإيمان تقوى به الأرواح وتسلم به العقول والقلوب، فمن انتفع به فقد أفلح وأنجح وفاز والله ثم والله.. ومن لم يرفع بذلك رأساً وأعرض عن ذلك النفع ونأى بجانبه فقد خاب وخسر في يوم شديد حره عظيم هوله.

    - "يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ".

    - صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم.. ونحن على ذلك من الشاهدين.

    والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

    ولمزيد من الأحاديث طالع سبحان الله .. إن المؤمن لا ينجس
    نسمة الوادي
    نسمة الوادي


    عدد المساهمات : 149
    نقاط : 313
    السٌّمعَة : 8
    تاريخ التسجيل : 12/07/2009

    المؤمن كلنخله اصلها ثابت وفرعها في السماء Empty رد: المؤمن كلنخله اصلها ثابت وفرعها في السماء

    مُساهمة من طرف نسمة الوادي الخميس يوليو 30, 2009 11:37 pm


    لله درك اخي ... وما جئتنا به ...
    طبق فيه من اطيب ثمار الكلام .. وعقد من انفس الدرر
    وباقة عاطرة معطرة تضوعت لها جنبات هذه الروح .. فتأنس لهذا الحديث ..
    بارك الله فيما تيت به ونسأله تعالى ان ترفدنا بالمزيد المزيد ..

    وتقبل مروري يا اخي
    بنت جبل المكبر
    بنت جبل المكبر


    عدد المساهمات : 86
    نقاط : 199
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 23/07/2009

    المؤمن كلنخله اصلها ثابت وفرعها في السماء Empty رد: المؤمن كلنخله اصلها ثابت وفرعها في السماء

    مُساهمة من طرف بنت جبل المكبر السبت أغسطس 01, 2009 8:04 am

    شكرا لك اخيب .. موضوع يخص كل واحد منا..
    تقبل مروري
    الامل البسام
    الامل البسام
    Admin


    عدد المساهمات : 555
    نقاط : 1253
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/07/2009
    العمر : 52
    الموقع : سماء بلادي

    المؤمن كلنخله اصلها ثابت وفرعها في السماء Empty رد: المؤمن كلنخله اصلها ثابت وفرعها في السماء

    مُساهمة من طرف الامل البسام الإثنين أغسطس 03, 2009 12:19 pm


    المؤمن كالنخلة ...
    والمؤمن كالنحلة ..
    والمؤمن كالريح الباردة الطيبة ..
    طيب ..طيب ..طيبب
    اخي.. هو المؤمن

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 2:56 pm