نوران



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نوران

نوران

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
نوران

منتدى اسلامي ثقافي علمي عام ... تخليدًا لذكرى اختنا نوران ( رحمها الله)

@@  عدنا @ اليكم@ من @ جديد@ ولن@ ننقطع@ عنكم@ ان @شاء@ الله@@

    احلام الطفولة المسلوبة

    بنت جبل المكبر
    بنت جبل المكبر


    عدد المساهمات : 86
    نقاط : 199
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 23/07/2009

    احلام الطفولة المسلوبة Empty احلام الطفولة المسلوبة

    مُساهمة من طرف بنت جبل المكبر الجمعة أغسطس 21, 2009 1:37 pm

    ظاهرة "أطفال الشوارع" مشهد شائع في مدينة القدس اليوم


    سلبت أحلام الطفولة البريئة من عيون كثير من الأطفال المقدسيين بداعي الفقر والحاجة وغياب الخدمات والمؤسسات الاجتماعية التي تعنى بحماية الطفل الفلسطيني، فأضحت ظاهرة "أطفال الشوارع" الذين يجبون الطرقات لبيع "العلكة" أو لتنظيف زجاج سيارات المارة مشهد شائع في شوارع مدينة القدس، ولعل الدافع الأساسي وراء انتشار هذه الظاهرة هو الفقر وتردي الأوضاع الاقتصادية بسبب ما تفرضه سلطات الاحتلال على مواطني القدس من الضرائب الباهظة والغرامات الخيالية.
    فاليوم ترى أطفالاً من القدس على كل المفارق والتقاطعات والإشارات الضوئية الرئيسية في المدينة، وقد استبدلوا حقائبهم المدرسية بماسح للزجاج ودلو فيه صابون وماء يمسحون به زجاج السيارات أو يبيعون "العلكة" والمحارم الورقية للسائقين.
    ويعيش "أطفال الشوارع"، ليس تحت خط الفقر وحسب، بل تحت خط الكرامة الإنسانية، ما يجعلهم عرضة للاستغلال فهم صيد ثمين للمجرمين ومروجي المخدرات الذين كثر عددهم في القدس فيما تغض سلطات الاحتلال الطرف عنهم حرصاً منها على انتشار الرذيلة والمخدرات بين الشباب المقدسي.
    ولكن بعض هؤلاء الأطفال ممن يسمون بأطفال الشوارع لا يظهر بالمظهر المعتاد أو المتوقع من الانكسار والضعف، فهم لشدة ما قست ظروف الحياة على أعوادهم الطرية تحولوا إلى وحوش صغيرة تميل إلى العنف والجنوح. ما يجعلهم وسيلة سهلة للجريمة والاستغلال.

    ويقول أحد هؤلاء الأطفال (12 عاما) يعمل عند الإشارة الضوئية في شارع المصرارة في القدس وهو يحمل قطعة من القماش وبخاخ التنظيف: "أقوم بتنظيف زجاج السيارات عند توقفها عند الإشارة المرورية وأحصل على ما تجود به أيدي أصحاب السيارات. نحن لا نفرض أسعاراً محددة مقابل تنظيف الزجاج بل نعتمد على (الإكراميات) وغالبا ما تتراوح بين "1-5" شواقل وأحياناً لا نحصل من السائق بعد تنظيف زجاج سيارته سوى على الابتسامة والتلويح بيده معبراً عن شكره لنا".
    وأكد الطفل أنه عمل في تنظيف زجاج السيارات قبل عامين بعد أن أدمن والده على المخدرات فأصبحت عائلته بلا معيل .
    ويقول أحد الأطباء الأخصائيين النفسيين: "إن أطفال الشوارع تعبير عام يستخدم لوصف الأطفال واليافعين الذكور والإناث الذين يعيشون في الشوارع لفترات طويلة من الزمن".
    وأكد أن انتشار هذه الظاهرة يأتي نتيجة لأسباب عدة منها: "أن الطفل بلا مأوى وليس له بيت، أو ربما تخلت أسرته عنه والبعض الآخر من اليتامى أو المحرومين من الرعاية الأولية وهناك الكثير من الأطفال الذين لهم بيوت ولكنهم يختارون البقاء في الشارع وربما يكون السبب في ذلك الفقر، أو شدة الازدحام أو التمرد على ضغوط البيت أو المدرسة أو إساءة المعاملة البدنية أو الجنسية في المنزل".
    وأشار الطبيب إلى أنه من الممكن أن "يقضي هؤلاء الأطفال بعض الوقت مع أسرهم أو أقاربهم، ولكنهم يقضون النهار أو الليل في الشوارع، ونلاحظ أنهم لا يذهبون إلى المدرسة، بل يتسولون، أو يبيعون لحساب آخرين حتى يعيشوا".
    وأضاف: "مهما كان سبب الإقامة في الشارع فإن هؤلاء الأطفال جميعاً يفتقرون إلى حماية البالغين ورعايتهم المناسبة وهم معرضون للإيذاء بشتى أنواعه. وهذه الشريحة من الأطفال تتميز بانفعالات كبيرة حيث تجد عندهم عصبية في المزاج وهم غاضبون دائماً وأصواتهم عالية... يتكلمون معك لا يأبهون لأحد يعبرون عن مشاعرهم بالضرب والشتائم والصوت المرتفع ولا يثقون بأحد يهربون من واقعهم بتقليد الكبار بالتدخين أو تعاطي الكحول والسبب في هذه الانفعالات هي ردة فعل على الواقع الذي يعيشونه أو تعبير عن رفض هذا الواقع والرغبة باستبداله بسبب نظرتهم التشاؤمية للحياة".
    وتساءل الطبيب: "أين دور الشؤون الاجتماعية والجمعيات الخيرية، أين الخطط والبرامج التي أعدت لمكافحة التسول؟، أين المؤتمرات والندوات والنشرات والبحوث التي تعقد وتكتب للبحث في أوضاع الطفولة في القدس؟ وأين ورش مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات والجمعيات الخيرية التي تعنى بالطفولة؟، أين خطط شبكة الحماية الاجتماعية؟".
    ويقول أحد أولئك الأطفال (11 سنة) والذي يتخذ من تقاطع في الشيخ جراح باباً لرزقه حاملاً ماسحاً للزجاج ودلو فيه صابون وماء بدلاً عن الحقيبة المدرسية: "الظروف السيئة هي التي أوصلتني إلى هذا فأنا احترق عندما أرى طلبة المدارس وهم يتوجهون إلى مدارسهم في الصباح وعند عودتهم لمنازلهم بعد قضاء يوم دراسي ولكم أتمنى أن أكون واحداً منهم فقد كنت تلميذاً جيداً ودرجاتي كانت عالية ولكن الظروف أقوى مني".



    نقلا عن
    http://www.alquds-online.org/index.php?s=7&ss=2&id=863

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 4:26 pm