نوران



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نوران

نوران

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
نوران

منتدى اسلامي ثقافي علمي عام ... تخليدًا لذكرى اختنا نوران ( رحمها الله)

@@  عدنا @ اليكم@ من @ جديد@ ولن@ ننقطع@ عنكم@ ان @شاء@ الله@@

2 مشترك

    قصة تدمي العين عن الصداقة

    الامل البسام
    الامل البسام
    Admin


    عدد المساهمات : 555
    نقاط : 1253
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/07/2009
    العمر : 52
    الموقع : سماء بلادي

    قصة تدمي العين عن الصداقة Empty قصة تدمي العين عن الصداقة

    مُساهمة من طرف الامل البسام الإثنين أغسطس 31, 2009 1:22 pm

    قصه عن صديقين حقا تدمي القلوب وتبكي العيون





    سؤال طرح على احد الشيوخ الأفاضل وهو من أهل الدين .... فضيلة الشيخ : هل لديك قصة عن الصداقة والأصدقاء ؟؟؟!... أثابك الله ... فنظر الشيخ أمامه وصمت قليلا ثم احمرت عيناه وقال بصوت مخنوق جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين ، ومع الشاب مجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ، شاركني الغسيل ، وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه ، أما دموعه فكانت تجري بلا انقطاع ... وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ... ولسانه لايتوقف عن قول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، لاحول ولاقوة إلا بالله ... هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً ... بكاؤه أفقدني التركيز، هتفت بالشاب ... - إن الله أرحم بأخيك منك ، وعليك بالصبر التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ألجمتني المفاجأة ، مستحيل ، وهذا البكاء وهذا النحيب - نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز أليّ من أخي ... سكتوا رحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثه ... - إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة المدرسة ، ونلعب سوياً في الحارة ، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم ... - كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً ... التحقنا بعمل واحد ... تزوجنا أختين ،وسكنا في شقتين متقابلتين ... رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ... عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا ، وتنتهي الأحزان عندما نلتقي ... اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ... نذهب سوياً ونعود سوياً ... واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ... - يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا؟؟ ... خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني ، لا .. لا يوجد مثلكما .. أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله ... انتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله ... لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء ، حتى ظننت أنه سيهلك في تلك اللحظة ... راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه ... أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ... وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة ... أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ... فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ... وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه ... سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ... انصرف الجميع ... عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لايعلمه إلا الله، وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير ... وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ، حضرت جنازة لشاب ، أخذت أتأملها ، الوجه ليس غريب ، شعرت بأنني أعرفه ، ولكن أين شاهدته ... نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ... تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً ... يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه ... يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه ،يمسك بيده ، بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط في البكاء ... انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه ... رددت بصوت مرتفع :كيف مات ؟ - عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام ،وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته ، وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على خديه ،رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ، وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون ... - إنا لله وإنا إليه راجعون ، اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة ، يوم أن ينادي الجبار عز وجل : أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم لاظل إلا ظلي ... قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ... توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ... لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً ... قلت في نفسي مستحيل : منذ الأمس لم تأت جنازة ، لم يحدث هذا من قبل ... أنزلناه في قبره ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ، وأنا أردد ، يالها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً ،وجمعت القبور بينهما أمواتاً ... خرجت من القبر ووقفت أدعو لهما : اللهم أغفر لهما وأرحمهما ، اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما ...)) انتهى الشيخ من الحديث ، وأنا واقف قد أصابني الذهول ، وتملكتني الدهشة ، لا إله إلا الله، سبحان الله ، وحمدت الله أن الورقة وصلت للشيخ وسمعت هذه القصة المثيرة ،والتي لو حدثني بها أحد لما صدقتها ... وأخذت أدعو لهما بالرحمة والمغفرة (منقول) رحمة الله عليهم فعلا مثال للصداقة النادرة





    نسمة الوادي
    نسمة الوادي


    عدد المساهمات : 149
    نقاط : 313
    السٌّمعَة : 8
    تاريخ التسجيل : 12/07/2009

    قصة تدمي العين عن الصداقة Empty رد: قصة تدمي العين عن الصداقة

    مُساهمة من طرف نسمة الوادي الإثنين أغسطس 31, 2009 3:35 pm

    رحم الله الصدقين الصدوقين ... اجتمعا على حب الله... وافترقا على حب الله... نعم الاخوة الاخوة ، هذه القصة مؤثرة وتدخل القلب ونتمنى من الله أن يجمعنا مع من نحب في الدنيا والاخرة... الحقيقة الذي يقرأ هذه القصة يغير من صداقة هذين الصدقين ... سؤال الى من يقرأ ردي هذه هل انا محقةفي هذا الصدد؟
    انا الحقيقة اغبطهم على هذه الصداقة والاخوة... نسال الله ان يجمعهما في الجنة كما جمعهما في الدنيا.
    تقبلوا مروري اختكم في الله............

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 2:35 pm